الحرب السورية تكبد القطاع الزراعي خسائر مالية تقدر بالمليارات
طالت الحرب الدائرة منذ مدة في سوريا، إلى تكبيد القطاع الفلاحي في هذا البلد العربي، لخسائر بلغت أكثر من 16 مليار دولار أي ما يعادل (15 مليار و21 مليون يورو). الرقم المذكور، كشفت عنه مؤخرا، منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة المعروفة اختصارا بـ (الفاو)، حيث نشرت قبل المؤتمر الدولي حول مستقبل سوريا الذي سيعقد في بروكسل، أول تقييم على المستوى الوطني للأضرار التي ألحقها الصراع، بوسائل وإنتاج قطاع المواد الخام.
وأوضحت الدراسة التي أجريت على أكثر من ثلاثة آلاف و500 منطقة في جميع مناطق سوريا، أنه رغم تأثير الأزمة على القطاع الزراعي، فإن بيع الماشية والمنتجات الزراعية يعد المصدر الرئيسي للإيرادات في المناطق الريفية.
وأضافت الدراسة، أنه بالرغم من خطورة الحرب وتداعياتها، فإن أكثر من 75% من المناطق الريفية، تواصل زراعة الأغذية الخاصة بالاستهلاك الذاتي، مسجلة أن 60% من هذه المناطق، تشكو من نقص في الأسمدة التي تبقى إحدى أكبر المعيقات التي تواجه إنتاج الزراعات الأساسية، على غرار الحبوب والبقوليات، فضلا عن نقص في الوقود، وتعرض أنظمة الري إلى التدمير جراء القصف الجوي للطائرات السورية والروسية على المناطق الريفية.
وفي سياق تداعيات الحرب السورية، فقد اضطر نحو ثلث السكان إلى النزوح إلى مناطق شبه آمنة في سوريا، يقدر عددهم بنحو ستة ملايين نازح، فيما فضل آخرون، التدفق على دول الجوار،هربا من الحرب المستعدة في هذا البلد العربي لأكثر من ثلاث سنوات.