المعرض الدولي للفلاحة بمكناس..رافعة سوسيو إقتصادية فعلية بالمدينة والجهة
بعدد غفير من الزوار تجاوز 800 ألف شخص ومن خلال تغطية إعلامية واسعة على مدى ستة أيام من انعقاده، أضحى المعرض الدولي للفلاحة بمكناس على مدى سنوات رافعة سوسيو- اقتصادية فعلية بالمدينة والجهة، وواجهة مميزة للنهوض بالفلاحة المحلية، والجهوية والوطنية.
وقبل أيام من افتتاح الدورة ال13 لهذا التجمع البارز بالنسبة للفلاحة المغربية، سخرت السلطات المحلية ومنظمو المعرض كافة الجهود لتكريس الانعكاسات السويو-اقتصادية لهذه التظاهرة الفلاحية الاستثنائية إن على صعيد خلق مناصب شغل، والتحفيز على الاستثمار، أو إنعاش القطاع السياحي بالحاضرة الإسماعيلية.
ويبدو وقع المعرض جليا على مستوى الوحدات الفندقية بالمدينة، إذ تسجل كافة الفنادق بمختلف تصنيفاتها نسبة إشغال كاملة مع اقتراب افتتاح المعرض. ويحرص المشاركون والزوار الوافدون على حجز غرفهم بالفنادق أشهرا قبل انطلاق التظاهرة.
وبما أن الطلب كبير على مواكبة الحدث، عمل العديد من ساكنة المدينة على تأثيث منازلهم كدور ضيافة بالمناسبة.
وعلاوة على مناصب الشغل المباشرة التي تتيحها هذه المناسبة، أصبح المعرض الدولي للفلاحة بمكناس قاطرة اقتصادية محلية فعلية يجني ثمارها السكان، والتجار ومسيرو الفنادق والمطاعم سواء بمكناس أو الحاجب وإفران.
وحسب المنظمين، أضحى تطور مشاركة فاعلي الاقتصاد التضامني أمرا جليا، ذلك أنه إن كانت الدورة الأولى من المعرض لم تسجل سوى 25 تعاونية فقط، تعرف دورته برسم 2018 تسجيل رقم قياسي يتثمل في مشاركة 393 وحدة، علما أنه تم تلقي 750 طلبا خلال هذه السنة.
وفضلا عن التنوع الكبير في المنتوجات المعروضة، يسجل منظمو المعرض تحسنا ملموسا في ما يخص جودة المنتوج والتعبئة والتغليف وهو الأمر الذي كان له وقع إيجابي على مستوى التسويق، ذلك أنه تم تحقيق أزيد من 65 في المائة من رقم الأعمال خلال المعرض.
وتنظم الدورة ال13 من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام) بمكناس من 24 إلى 28 أبريل الجاري حول موضوع: “اللوجيستيك والأسواق الفلاحية”، وذلك على مساحة تقدر بـ180 ألف متر مربع، منها 87 ألف مغطاة.
ومن المتوقع أن يستضيف الملتقى أزيد من 1400 عارض من 67 بلدا، ويستقبل أكثر من 850 ألف زائر.
ويقام المعرض، الذي يعد من بين أكبر التظاهرات الإفريقية المخصصة للفلاحة والفاعلين في القطاع الزراعي، حول تسعة أقطاب، هي “قطب الجهات”، و”قطب المؤسسات والمستشهرين”، و”القطب الدولي”، و”قطب اللوازم والأدوات الفلاحية”، و”قطب الطبيعة والحياة”، و”قطب المنتجات”، و”قطب المنتجات المحلية”، و”قطب التربية الحيوانية” و”قطب الآليات والمعدات الفلاحية”.
وتحتفي الدورة الثالثة عشر للمعرض بهولندا كضيف شرف، وذلك بالنظر لريادتها في المجال التكنولوجي والأبحاث الزراعية والغذائية، واعتبارها ثاني أكبر مصدر للمنتجات الفلاحية والأغذية في العالم بعد الولايات المتحدة.