الملك محمد السادس ورئيس جمهورية الكونغو يترأسان حفل التوقيع على عدد من إتفاقيات التعاون

ترأس الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية الكونغو، دونيس ساسو نغيسو، اليوم الاثنين بقصر الشعب ببرازافيل، مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات مختلفة.
وتعطي هذه الاتفاقيات، التي تندرج في إطار التوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز الشراكة جنوب -جنوب، دفعة إضافية للتعاون الثنائي المثمر بين الرباط وبرازافيل، كما تؤكد وتدعم الرؤية الاستراتيجية للمملكة المغربية تجاه الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة.
وتروم الاتفاقية الأولى، التي تتعلق بالنهوض والحماية المتبادلة للاستثمارات، تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال خلق شروط ملائمة لإنجاز استثمارات من طرف مستثمرين من أحد الطرفين على أرض الطرف الثاني. وقع الاتفاقية وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والكونغوليين المقيمين بالخارج، جان كلود كاغوسو.
وتسعى الاتفاقية الثانية إلى تجنب الازدواج الضريبي ومحاربة التهرب الضريبي في مجال الضرائب على الدخل. وتنطبق الاتفاقية، التي تندرج في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتروم إرساء الأسس القانونية لتجنب الازدواج الضريبي ومحاربة التهرب الضريبي، على الأشخاص المقيمين في البلد المتعاقد أو البلدين المتعاقدين. وقع الاتفاقية محمد بوسعيد وجان كلود كاغوسو.
وتتعلق الاتفاقية الثالثة بإنجاز محطة مجهزة لتفريغ السمك بجمهورية الكونغو، ووقعها عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وجان كلود كاغوسو.
أما الاتفاقية الرابعة، فتتعلق بالتعاون في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية. ووقعها عزيز أخنوش وجان كلود كاغوسو. وتروم تحديد مبادئ ومحددات تفعيل التعاون في مجالات الصيد البحري وزراعة الأحياء البحرية والأنشطة الملحقة، ولاسيما التكوين البحري والبحث البحري وتربية الأحياء البحرية وتدبير المصايد والنهوض بالصيد التقليدي، وصناعات التحويل والتثمين وتسويق منتجات الصيد، ومحاربة الصيد غير المشروع وغير المنظم وغير المصرح به.
وتروم الاتفاقية الخامسة، وهي اتفاقية إطار للتعاون في مجالات الفلاحة وتربية المواشي، تحديد مبادئ ومحددات تفعيل التعاون في مجالات الفلاحة وتربية المواشي والأنشطة المرتبطة بهما، ولاسيما التكوين والبحث والتطوير. ووقع الاتفاقية عزيز أخنوش وجان كلود كاغوسو.
وبموجب الاتفاقية السادسة، وهي بروتوكول يهم قطاع التعليم الابتدائي والثانوي ومحاربة الأمية، تلتزم الأطراف الموقعة بتحديد والتفاوض بخصوص برنامج خاص للتعاون في مجالات التعليم ومحاربة الأمية. وقع البروتوكول سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وجان كلود كاغوسو.
وتروم الاتفاقية السابعة، وهي اتفاق إطار للتعاون في مجال اللوجيستيك، إرساء مقاربة للاستفادة المتبادلة للتعاون، في إطار تطوير قطاع اللوجيستيك في البلدين. وقع الاتفاقية عبد القادر عمارة وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء وجان كلود كاغوسو.
أما الاتفاقية الثامنة، وهي بروتوكول اتفاق للشراكة في مجال التكوين بقطاع الصحة، فتروم مواكبة وزارة الصحة المغربية لوزارة الصحة والسكان الكونغولية في مجال التكوين المستمر لمهنيي الصحة في جمهورية الكونغو والتكوين الأساسي للأطر شبه الطبية. وقع البروتوكول أنس الدكالي وزير الصحة وجان كلود كاغوسو.
وتروم الاتفاقية التاسعة، وهي اتفاق إطار للتعاون في مجال الطاقة، تطوير التعاون بين البلدين في قطاعات الكهرباء (تبادل التجارب، المساعدة التقنية لإعداد المشاريع الكهربائية الرامية لكهربة العالم القروي، تنظيم تداريب ودورات تكوينية، تشجيع المستثمرين الخواص من أجل إنجاز مشاريع إنتاج الكهرباء اعتمادا على الطاقات المتجددة)، والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية (تبادل المعلومات والخبرات تنظيم تداريب ودورات تكوينية، والدعم التقني في مجال إعداد مشاريع الطاقات المتجددة، وتبادل التجارب في مجال مراقبة الجودة والتنمية المؤسساتية لقطاع الطاقات المتجددة). وقع الاتفاقية عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة وجان كلود كاغوسو.
وتتوخى الاتفاقية العاشرة، التي تتعلق بالتعاون في المجال السياحي، النهوض بالتعاون بين الهيئات المركزية للسياحة بالبلدين ومؤسساتهما الوطنية للسياحة والنقل وكذا بين وكالاتهما والجمعيات المهنية في القطاع. وقع الاتفاقية محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وجان كلود كاغوسو.
وتنص الاتفاقية الحادية عشرة على إرساء تعاون بين الوكالة المغربية للطاقات المستدامة (مازن) ووزارة الطاقة والماء بجمهورية الكونغو، بهدف تطوير الطاقات المتجددة بالكونغو.
وبموجب الاتفاقية يلتزم الطرفان بإنجاز مشاريع للشراكة المندمجة تروم تطوير الطاقات المتجددة من خلال تعزيز الإطار المؤسساتي لتنمية الطاقات المتجددة بشكل عام، وتطوير المناهج والآليات لتقييم الحاجيات من موارد الطاقات المتجددة وتطوير استراتيجية للطاقات المتجددة، واستشراف وتأهيل مواقع مناسبة.
كما يتعلق بتطوير مشاريع طاقية انطلاقا من موارد متجددة، ونشر مواضيع مستعرضة ، ولاسيما تعزيز الكفاءات وتبادل التجارب مع مركز الامتياز للطاقات المتجددة بأويو من أجل إحداث أرضيات للبحث والتنمية.
وقع الاتفاق مصطفى البكوري رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقات المستدامة (مازن) وجان كلود كاغوسو.
أما الاتفاق الثاني عشر فيهم بروتوكول اتفاق بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (المغرب) ومركز الأبحاث الجيولوجية والمعدنية (الكونغو). ويهدف بروتوكول الاتفاق إلى تحديد شروط ومحددات شراكة علمية وتقنية بين المؤسستين، بهدف تعزيز تبادل تجاربهما وقدراتهما التقنية للتدخل في مجالات التكوين وتبادل الخبرات، إلى جانب المساهمة المحتملة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات في مشاريع معدنية بالكونغو.
وقع البروتوكول أمينة بنخضرة المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وهيلير إلينغا، المدير العام لمركز الأبحاث الجيولوجية والمعدنية بالكونغو.
أما الاتفاقية الثالثة عشرة، فهي اتفاقية إطار للتعاون بين مكتب التعاون المهني وإنعاش الشعل والوكالة المغربية للتعاون الدولي ووزارة التعليم التقني والمهني والتكوين التأهيلي والتشغيل في جمهورية الكونغو. وتهم بالخصوص إنجاز مهمة لتشخيص وفحص نظام التكوين المهني في الكونغو واستقبال عشرين متدربا ومتعلما من الكونغو كل سنة في إطار التكوين الأولي، وتكوين واستكمال التكوين لفائدة عشرة مكونين سنويا، في القطاعات ذات الأولوية، وتكوين العاملين في المجالات الإدارية والمواكبة التقنية والبيداغوجية، ومواكبة مكتب التعاون المهني وإنعاش الشغل لعملية إحداث مراكز للتكوين المهني تستجيب لحاجيات القطاعات ذات الأولوية في الكونغو من اليد العاملة المؤهلة.
وقع الاتفاقية محمد مثقال السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي و لبنى طريشة المديرة العامة بالنيابة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل و روني فولجانس غوستاف أديكول غوم، المدير العام للتعاون التقني.
وتتعلق الاتفاقية الرابعة عشرة، وهي اتفاقية شراكة بين مستشفى الشيخ زايد والمستشفى الجامعي الدولي والمركز الاستشفائي الجامعي ببرازافيل، بمجالات تطوير الكفاءات المهنية للطاقم الطبي بالمركز الاستشفائي الجامعي ببرازافيل (الأطقم الطبية، وشبه الطبية، والإدارية والتقنية)، ومساهمة مستشفى الشيخ زايد في تحسين التكفل الطبي والجراحي بمرضي المركز الاستشفائي الجامعي ببرازافيل. وقع الاتفاقية أمين الحسني المدير العام لمستشفى الشيخ زايد وأولريش جوديكايل بييز، المدير العام للمستشفيات وتنظيم العلاجات.
حضر مراسم التوقيع على هذه الاتفاقيات أعضاء الوفد الرسمي المرافق للملك محمد السادس، والوزير الأول الكونغولي وأعضاء من حكومة جمهورية الكونغو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.