بنسليمان : الدعم المالي للجمعيات بين الرفض والقبول الشعبي

هشام الطالبي /بنسليمان

 

خلق الدعم العمومي الذي تسعى جماعة بنسليمان منحه للتنظيمات المدنية بالمدينة برسم سنة 2024، نقاشا حادا بين مختلف الفاعلين والمهتمين بالشأن المحلي على حد سواء ، وقد ظهرت نتائجه جلية على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي : بين مؤيد لهذا الدعم بشكل عام ، ومعارض لطريقة توزيعه ….
وعلاقة بما سبق وأثناء دورة استثنائية عقدها المجلس الجماعي بحر الاسبوع ما قبل الماضي ، انسحب أغلبية الاعضاء الحاضرين من التصويت على نقطة تقضي بمنح الدعم المالي لعدد من الجمعيات المدنية ، قدر له أن ستستفيذ منه التنظيمات الناشطة في الواقع . لكن ما خلق الجدل حتى قبل التصويت لصالح هذا القرار اعتماد معايير غير المتعارف عليها قانونا . حيث جرى الحديث عن جمعيات على الورق او جمعيات عائلية ، لم يسبق لها ان نظمت نشاطا او عقدت لقاء ، فيما لن تتوفق أخرى تستحق دعما اكثر، خاصة منها :الجمعيات الرياضية التي تنشط على طول السنة وما يحتاجه ذلك ،من مصاريف إضافية من أجل المشاركة في مباراة واحدة في كرة القدم مثلا ….
وضع جعل الشارع السليماني ينتفض في وجه من يملكون حق توزيع المال العام على الجمعيات المدنية بشكل غير عادل ، فمنهم من يستحق أكثر ، ومنهم من يجعل من العمل التطوعي (الجمعوي) مصدرا للاسترزاق ،لا ضابط له . بحسب تصريحات تم استقاؤها من داخل النسيج الجمعوي النشيط بالمدينة .
وأمام هذا الوضع يبقى دور السلطة المحلية حاسما ، من أجل تصحيح الوضع ، خاصة وأنها تملك من الآليات ما يجعلها قادرة على كشف الجمعيات الناشطة و الجمعيات الورقية . في ظل تواطؤ مكونات المجلس الجماعي بنسليمان أغلبية ومعارضة على اعتماد مبدأ الولاء ،ودعم جمعيات بعينها …
هذا و يرى ناشطون أنه من غير المقبول أن توزع اموال الفقراء على من لا يستحقها ، في حين تحرم منها جمعيات تؤدي خدمات جليلة ، تساهم في تأطير الساكنة وتنمية المدينة ، آملين تدخل السلطة المحلية لتصحيح الوضع بتفعيلها لحقها في الرقابة ، فهل ستستجيب لهذا المطلب المجتمعي ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.