بنسليمان : المركز الترابي للدرك الملكي بفضالات نموذج متميز.
هشام الطالبي/ شؤون الاستثمار
نجحت مصالح الدرك الملكي بقيادة الفضالات في القضاء على جميع انواع تجارة المخدرات (المَرَّرات)، بعد صراع مع التجار والمهربين، واستمرت هذه الحملة زهاء 3 سنوات متواصلة…
وتأتى ذلك منذ مجيء المساعد اول (م . ح) قائد المركز الترابي للدرك الملكي بلفضالات، حيث أعلن الحرب على الجريمة بشكل عام وتجارة المخدرات بشكل خاص، إذ أن فريقه تمكن من الإطاحة بعشرات التجار الكبار دون الحديث عن المروجين الصغار ، كما استطاع في وقت سابق من توقيف اخطر المهربين، وحجز كميات مهمة من القنب الهندي ومخدر الشيرة ،ومؤثرات عقلية عديدة في عمليات متفرقة، كان ابرزها: (عملية القبض على البارون “ستيتو”)…
وتجدر الاشارة أن تراب جماعة فضالات كان وجهة مفضلة لمستهلكي ومروجي المخدرات بأنواعها، وقد ساعد على ذلك موقعها الجغرافي بقربها من الدار البيضاء ، وكذلك صعوبة تضاريسها (انتشار الغابات: “غابة بنابت وغابة لعمور” والجبال)، ما جعلها قبلة مفضلة للمنحرفين والجانحين، و ملاذا آمنا للمروجبن لسنوات ماضية.
وفي نفس السياق تمكنت ايضا عناصر المركز الترابي المذكور، من إيقاف عدد من الناشطين في عمليات للسرقة وبخاصة سرقة المواشي (الفراقشية)، وكان آخرها كشف خيوط عملية سرقة قطيع من الاغنام ،(وتم استعادة المسروق: 76 رأسا من الغنم) .
كما مكنت المداهمات التي باشرتها نفس العناصر الدركية من اغلاق عدد من الوحدات الصناعية العشوائية، التي تعمل على تدوير وصناعة المواد البلاستيكية والاكياس خارج القانون . وعمليات اخرى ضُبِط فيها عدد من المنتوجات الالكترونية المهربة (هواتف ذكية + اكسسوارات).
ولعل أكبر عملية نوعية تسجل لقائد المركز المذكور وعناصره: هو مداهمته لمصنع سري يحول المواد البلاستيكية الى بنزين وغازوال، واسفرت المداهمة عن حجز كميات مهمة من هذه المواد المغشوشة ، كانت معدة للترويج بالسوق الوطني.
وفي عملية شبه مماثلة تم ايقاف شبكة متخصصة في سرقة بطاريات محطات الاتصالات باهضة الثمن ( اتصالات المغرب، اورونج، انوي)، و(استعادة اكثر من 40 بطارية) +(اسلاك نحاسيةو مواد معدنية).
وختاما نؤكد أن ماسبق ،لا يعدو أن يكون إلا عملا روتينيا لرجال الدرك بفضالات، وسردا لبعض التدخلات التي نفذها قائد المركز الترابي ومساعديه، ويأتي كل هذا تماشيا مع الرؤية الشمولية التي تتبناها القيادة العليا للدرك الملكي في مكافحة الجريمة، وتنفيذا لتعليمات القيادة الجهوية للدرك الملكي الرامية الى صون سلامة وامن المواطن.