بنسليمان : المساعدات الإحسانية بين الاستحقاق والمحسوبية
الطالبي هشام / بنسليمان
أثارت المساعدات الغدائية التي وزعت خلال هذا الاسبوع جدلا واسعا في صفوف ساكنة اقليم بنسليمان ، وكذلك داخل الجمعيات المدنية والحقوقية التي تم اقصاؤها من المشاركة في العملية ….
وعلاقة بالموضوع فقد كلفت السلطة المحلية في مختلف الجماعات الترابية داخل الاقليم بعض الجمعيات من اجل توزيع المساعدات الغدائية على المحتاجين والمعوزين من المواطنين ، وذلك قبيل حلول شهر رمضان الكريم .
وقد لقيت هذه عملية التوزيع التي وصفها بعض الحقوقيين بالفاشلة باعتمادها على الانتقائية والمحسوبية والزبونية ، واستهداف الفئات التي لا تستحق في أغلب الأحيان ….
كما حمل آخرون المسؤولية للسلطة المحلية التي لم تشرك جميع الجمعيات النشيطة داخل ترابها ، واكتفت بالجمعيات الموالية لها و للمجالس الجماعية التي تشرف على رقابتها ، على حد وصف أحد الناشطين المحليين .
هذا وعرفت هذه العملية الإحسانية بعض التجاوزات المقصودة من طرف الجمعيات المكلفة بالتوزيع ، خاصة في بعض الجماعات (جماعة الزيايدة ، جماعة بنسليمان ….) ، ومنح القفف على اساس غير المعايير التي اشترطتها السلطة المحلية والمتبرعين أنفسهم .
وتجدر الاشارة ان هذه المساعدات التي استفاد منها عدد كبير من الأسر المعوزة داخل الاقليم : هي مساعدات احسانية ، تبرع بها أشخاص ذاتيون او اعتباريون ، إما من طرف ابناء الاقليم الميسورين ماديا او اشخاص يشتغلون داخل تراب الاقليم ، اعتادوا تقديمها في مثل هذه المناسبات الدينية .
فيما نجحت السلطة المحلية في اختيار الجمعيات التي وزعت المساعدات في عدة جماعات ترابية ، والتي لم تسجل فيها اية اختلالات، (جماعة اولاد يحيى ، جماعةفضالات …)
فيما يظل السؤال مطروحا : ما هي المعايير المعتمدة لاختيار الجمعيات التي تكلفت بالتوزيع دون الاخرى ؟