بنسليمان: الدعم العمومي للجمعيات يثير غضب القاصي والداني

هشام الطالبي / بنسليمان
خَلّف تسريب لوائح الجمعيات المستفيدة من الدعم العمومي لسنة 2024/25 ، موجة جدل واسعة بالشارع المحلي ببنسليمان، وانطلقت أولى شراراتها مع انتشار اسماء رؤساءالجمعيات التي استفادت من دعم مالي ، خصصته  الجماعة المحلية لبنسليمان لهم.
وبالعودة الى طريقة توزيع هذه المنح، يرى كثيرون أنها كانت غير عادلة في أحيان كثيرة، وطغت المحسوبية والزبونية على عملية التوزيع والاختيار، فإذا كان المانحون موفقون في منح جمعية لاكوميدي للفن والثقافة (مبلغ 24 مليون)، نظرا لحضورها الدائم على الساحة المحلية، واشعاع انشطتها محليا وجهويا، كمايرى ناشطون وحقوقيون أن جمعيات ناشطة أخرى (رياضية) لم تأخد النصيب الذي تستحق، مقارنة مع ما تقوم به من مجهودات على طول السنة (8 مليون وأقل…).
فيما كان اجماع واستنكار شديدين على استفادة جمعيات لا يذكر اسمها على الساحة المحلية ولا يعرف حتى القائمون عليها، إلا بعد تسجيلهم في قوائم المستفيدين، دون تأكيد حضورها ولو بنشاط او عمل، يشفع لها الاستفادة من المالية العامة لجماعة تحتاج لتشجيع التنظيمات المدنية الجادة، وليس الجمعيات التي تجعل من العمل الجمعوي (التطوعي) مصدرا للاسترزاق بدعم من أحد المؤثرين في مركز القرار.


وفي ظل هذا الجو المشحون الذي يعيشه الشارع السليماني بين التأييد (وهم قلة)، و المعارضة (ويشكلون أغلبية)، فيما يطالب عدد كبير الناشطين بتدخل السلطة الاقليمية لوقف ما اعتبروه عبثا بالمال العام، باعتماد طرق غير موضوعية في توزيع هذا الدعم، معتبرين أن الحياد السلبي لسلطة الرقابة أمر غير مقبول، وعليها تفعيل اختصاصاتها في هذا الباب.
فمتى إذن: سيتقطع مجلس جماعة بنسليمان مع منطق “باك صاحبي”؟ بحسب رأي فاعلين ونشطاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.