تحولات النموذج التنموي بالمغرب

ذ. عبد اللطيف فاكير
أكد السيد ادريس بنهيمة الوزير السابق أن النموذج التنموي ببلادنا عرف تحولات مهمة، مضيفا خلال تقديمه لعرض في الندوة العلمية التي نظمتها المدرسة الحسنية للأشغال العمومية بالدار البيضاء بشراكة مع جمعية خريجي المدرسة المذكورة أمس الاربعاء تحت عنوان “النموذج التنموي الجديد أي رهانات؟” أن المغرب تمكن من السير قدما نحو التطور بفضل استراتيجية تنموية مواكبة لمختلف التحولات، مشيرا في السياق ذاته أن سنوات الثمانينات من القرن الماضي شهدت دخول المغرب فيما ما يعرف بالخوصصة من أجل تقوية الاقتصاد الوطني ليتواصل هذا التوجه منذ سنة 2000 للرفع من وثيرة التنمية بالاعتماد على مقاربات جديدة تتمثل في جلب وتشجيع الإستثمارات الأجنبية التي تطلبت إنشاء بنيات تحتية على غرار تقوية خطوط النقل السككي وبناء محطة ميناء طنجة المتوسط فضلا عن توفير رحلات جوية إضافية ، قبل أن يشدد على إطلاق مبادرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص ساهم أيضا في الدفع بعجلة التنمية، الى جانب تأسيس وكالات جديدة للتنمية.

كما أبرز بنهيمة خلال الندوة ذاتها أمام طلبة المدرسة الحسنية للأشغال العمومية أن المغرب استطاع نقل تجربته في التنمية نحو بلدان القارة الأفريقية خاصة منها في قطاعات الفلاحة والأبناك والتأمينات، موضحا ان تطور المجال التنموي كانت له انعكاسات إيجابية بفضل العديد من المخططات على غرار القضاء على السكن العشواءي ومخطط المغرب الأخضر ثم التوجه نحو استغلال الطاقة الشمسية ضمن رهانات الطاقات المتجددة.

مشيرا إلى أن التطور التنموي ببلادنا يواجه بعض المشاكل منها بالخصوص أزمتي الشغل والنمو بالإضافة إلى بعض الإكراهات الأخرى المتمثلة أساسا في التغيرات المناخية ونقص الفرشة المائية، مشيرا الى أن التقسيم الترابي الحالي للجهات يبقى أحسن من سابقه لأنه خلق مناطق متكاملة لأنه أخذ بعين الإعتبار خصوصيات كل المناطق في إطار التكافل بين الجهات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.