تزنيت / مؤسسة للتعليم الخصوصي مهددة بالإغلاق

شؤون الاستثمار

 

ماذا تنتظر السلطات المسؤولة ؟

تعتبر مؤسسة المعالي الخصوصية من بين المؤسسات التعليمية الخصوصية العريقة بمدينة تزنيت والتي تحرج منها الكثير ممن يشكلون الجيل الحالي لساكنة المدينة، إلا أن المؤسسة عرفت بعد وفاة مالكها قبل ثلاث سنوات، تراجعا وتدهورا في مكانتها ووظيفتها وموقعها في الخريطة التربوية للمدينة بسبب سوء التدبير والعشوائية في التسيير، وكذا مجموعة من الخروقات الإدارية نظرا لغياب ممثلها القانوني والشرعي، مما أدى إلى حدوث فوضى بسبب تدخل غرباء في التسيير التربوي ووجود لبس في الوضعية القانونية لأساتذة التعليم العمومي بالمؤسسة. وبسبب وجود خلاف بين الورثة ودخول ملف النزاع القضائي إلى ردهات المحاكم، فإنه من المحتمل أن يتم بيعها في المزاد العلني.

كل هذا أدى إلى خلق حالة من الغموض والتوجس لدى أولياء أمور المتمدرسين و أسرهم وخوفها من مصير المجهول لأبنائها سواء في نهاية هذا الموسم الدراسي الحالي أو بداية السنة الدراسية المقبلة.

وفي نفس السياق عبر العديد من العاملين بالمؤسسة عن تخوفهم أيضا من مصيرهم المجهول، خاصة أن المؤسسة حاليا لا تُعد شركة تضمن للعاملين بها كافة حقوقهم، بقدر ما هي مؤسسة ذاتية فردية في ملكية الهالك، مما عقَد الأمور أكثر.

كل هذا يحدث في ظل غياب السلطة التنفيذية ممثلة في شخص السيد العامل وممثليه، والذي كان من المفروض أن يسعى لحل المشكلة، كما أن مصالح وزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية لم تمارس دورها الرقابي وسلطتها الضبطية حماية لمصالح المتمدرسين والعاملين.

لذا وفي غياب تدخل السلطات المختصة لحل المشكل لجعل الأمور تسير بشكل قانوني وعادي، فإن المؤسسة تخبط خبط عشواء ينذر بإغلاقها وربما حلها. فهل تتدخل السلطات المعنية ؟

تزنيت : أبو خليل

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.