ثلاث صيادلة مغاربة إنتحروا بسبب تراكم المشاكل في المهنة
أصدر الصيادلة بلاغا يوجهون فيه انتقادات شديدة للحكومة ووزارة الصحة، محملين إياها مسؤولية تهميشهم في الحوار، وملوحين بتسطير برنامج احتجاجي، في حالة استمرار ما وصفوه بـ”االتجاهل الغير مبرر” من الحكومة.
وكشف الصيادلة، في بلاغ لهم أصدروه نهاية الأسبوع الماضي، عقب انتهاء أشغال الصالون الدولي لصيادلة الجنوب في أكادير، أن ثلاثة من زملائهم في المهنة، انتحروا بسبب ما قالوا أنه “تراكم للمشاكل وغياب الحلول التشاركية في الأفق، وهي وقائع كافية وشاملة للحالة التي وصل إليها الصيدلي في هذا الوطن، بسبب السياسات السطحية الفردية الشاردة للحكومات المتعاقبة”.
ووصف الصيادلة حالة القطاع بـ”السريالية” في غياب تغطية صحية لهم، حيث جاء في البلاغ أن “الصيادلة يشكلون المحور الأساس الذي تبنى عليه السياسة الدوائية والحماية الصحية لباقي المواطنين، هم أنفسهم بدون تغطية صحية في مفارقة تلخص سريالية الوضع الذي وصلناه في عهد حكومة الإنجاز، وقبله في عهد الحكومة الشعبية”.
ودعا الصيادلة إلى سياسة دوائية شمولية وعميقة، توضع بشراكة مع المهنيين، لتكون قادرة فعلا على تحقيق الحماية الصحية للمواطن، بعيدا عما وصفوه بـ “سياسة الترقيع وتخفيض بعض الدراهم باليد اليمنى وتعويضها عنها طريق ضرائب القيمة المضافة والتمبر باليد اليسرى”.
يشار إلى أن تلويح الصيادلة بالاحتجاج، يأتي في سياق استمرار احتجاجات أطباء القطاع العام الذين يستعدون للنزول في مسيرة وطنية الأسبوع المقبل، وأطباء القطاع الخاص، وإضرابات المستشفيات بوتيرة يومين شهريا، في ظل عجز وزارة الصحة عن وقف الاحتجاجات في القطاع رغم اجتماعها مع ممثلي النقابات.