سطات……سيبة وعشوائيات ولامبالاة المسؤولين

هراوي نورالدين / شؤون الإستثمار 

 

بمجرد ان غادر الباشا “عبد الحميد الغيوان “مدينة سطات الى إقليم القنيطرة في إطار حركة الانتقالات الاخيرة،والذي ابان عن علو كعبيه في لفة التواصل الاداري الفعال مع المواطنين وفتحه الباب للجميع،وابلى البلاء الشديد في محاربة الباعة الجائلين،وتنظيم “حزب الفراشة”،وضخ ميزانية إضافيةواموالا ضخمة الى ميزانية جماعة سطات، بعد ان وجد العديد من المحلات التجارية والخدماتية تباشر نشاطها بدون توفيرها على تراخيص قانونية وجعلها تخضع عنوة لمسطرة الرخص ولغة القانون،إذ تفاجأ السكان والجمعيات المدنية وبحسرة على مغادرته وتنقيله بعدما حاول إخراج المدينة-القرية من بعض تمظهرات الترييف والبداوة التي عاشتها لسنوات طوال…

 

 

توقفت الحملات وعادت الفوضى وعاد نظام السيبة من جديد،وعاد استيطان حزب الفراشة مرة أخرى وبقوة الى مختلف الاحياء والشوارع،محتلا اماكنه الاصلية على حساب السكان والمارة المتضررين بدون حسيب او رقيب، الا بعض الحملات الصورية الخافتة من حين لاخر بدون جدوى و دون تحقيقها للاهداف المرجوة بلغة المتتبعين.

وإذا كان المسؤول الترابي الاول عن سطات اثناء فترة تنصيب رجال السلطة الجدد وحثهم على تحرير الملك العمومي بعد ان وضع بين أيديهم مجموعة من النقط والمظاهر السلبية التي يعاني منها المواطن كعبارة عن خريطة طريق إصلاحية من اجل الانكباب عليها ومعالجتها ووضع وصفات جاهزة من اجل القضاء عليها وفق منظور عاملي واستراتيجية تنموية للعمالة، الا انه لحد الان لم يلمس المواطن الا لغة الفوضى وتفاقم العشوائيات خاصة مع فترة الدخول المدرسي، إذ اصبح الاختناق المروري عسيرا وصعبا بالنسبة للراجلين قرب وبجانب زنقة الذهبية والاحياء المجاورة لها،اما وسائل النقل الاخرى والضجيج واصوات المكبرات المزعجة التي يستعملها الفراشة والخضارة بالخصوص فحدث ولاحرج مما جعل المدينة بكاملها تغرد خارج منظومة التحديث الذي تشهده مدن اخرى مجاورة لها ،بل اكثر من ذلك تكشف عن لامبالاة السلطات المحلية والمنتخبة وفشلهم في التدبير،ولاينصتون بجدية الى تعليمات عامل الاقليم من خلال ما اجمعت علية معظم التغريدات والتعليقات بمواقع التواصل الاجتماعي في انتظار عودة امثال الغيوان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.