وزير الخارجية الإسباني السابق “غارسيا ماركالو”

شؤون الاستثمار / متابعة


” هل حقا كانت اسبانيا تعتقد أن الإستخبارات المغربية لن تعلم بدخول “غالي بن بطوش” زعيم الإنفصاليين إلى أراضيها؟ لقد كشفت المخابرات المغربية المعلومة في اللحظة التي صعد فيها للطائرة في الجزائر”.
ضربة معلم من صاحب الصورة إبن مدينة أبي الجعد، إبن الفقيه، ياسين المنصوري رحمة الله عليه.

تفاصيل التقاط المخابرات المغربية وجود إبراهيم غالي في إسبانيا قبل تسريب الخبر إلى مجلة jeune Afrique

الصحيفة من الرباط
السبت 24 أبريل2021

قصّة معقدة، وحرج كبير وُضعت فيه الحكومة الإسبانية والجزائرية، بعد تسريب خبر وجود زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية بمستشفى “سان بيدرو” بمدينة لوغرونيو شمال إسبانيا، وبإسم مستعار من أجل الاستشفاء بعد معاناته الطويلة مع مرض السرطان في الجهاز الهضمي، وتدهور حالته الصحية طيلة الشهر الماضي.

وفي الوقت الذي وجدت حكومة سانشير نفسها في موقف مُحرج جدا بعد سماحها بدخول زعيم جبهة البوليساريو إلى أراضيها تحت إسم مستعار هو “محمد بن بطوش”، رغم متابعة القضاء الإسباني له بقضايا تتعلق بـ”الإبادة الجماعية والاغتصاب”، في الوقت نفسه، التزمت الجزائر الصمت وهي التي منحت زعيم جبهة البوليساريو جواز سفر جزائري بهوية مزورة، مع طائرة خاصة تابعة للرئاسة، من أجل دخول الأراضي الإسبانية، وهو ما يعد انتهاك قانوني داخل الأراضي الإسبانية تقوم به دولة ذات سيادة.

فكيف انفجرت هذه القنبلة القانونية والأخلاقية فوق رأس الحكومة الإسبانية على اثر سماحها بدخول شخص إلى أراضيها بإسم مستعار وهو مطلوب لعدالتها في قضايا تتعلق بـ”الإبادة الجماعية والاغتصاب”؟

معطيات حصرية حصل عليها موقع assahifa/english، أكدت أن المخابرات المغربية، حصلت على معطيات تخص وصول زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا عبر طائرة خاصة تابعة للرئاسة الجزائرية، حطت بمطار سرقسطة الدولي.

بعدها بساعات، تبيّن أن إبراهيم غالي، دخل إلى الأراضي الإسبانية، لكن بإسم مستعار هو “محمد بن بطوش”، حيث بدأت المخابرات المغربية تجميع المعطيات التي أكدت أن زعيم البوليساريو وصل إلى مطار سرقسطة الإسباني وهو في حالة صحيّة حرجة، برفقته بعض عناصر من الجبهة وعنصران من المخابرات الجزائرية، حيث وجد في استقباله بالمطار موظفون ملحقون بالسفارة الجزائرية في إسبانيا، قبل أن يتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى “سان بيديو” بمدينة لوغرونيو عبر سيارة إسعاف.

تداول الخبر على نطاق واسع في الإعلام الدولي، دفع الجزائر للضغط على البوليساريو لتكذيب الخبر بعد الحرج الذي وقعت فيه مع إسبانيا بعدما كانت تعول على إدخال إبراهيم غالي إلى مستشفى “سان بيدرو” الإسباني بشكل “سري”.

وعليه، خرج في نفس اليوم الذراع الأيمن لزعيم جبهة “البوليساريو”، البشير مصطفى السيد، لينفي لوكالة الأنباء الإسبانية EFE المعلومات التي تفيد تواجد إبراهيم غالي في إسبانيا، وقال في تصريح للوكالة “إن رئيس البوليساريو مريض ويعاني من مضاعفات فيروس كورونا لكنه غير متواجد في إسبانيا”.

وأضاف في نفس التصريح لوكالة أنباء إسبانيا أن “إبراهيم غالي يخضع للعلاج في أحد مستشفيات الجزائر ووضعه الصحي يتحسن”.

وفي خضم حزمة المعطيات التي كشفتها المخابرات المغربية، بدا أنه من المستحيل الاستمرار في إنكار وجود زعيم الجبهة الانفصالية على الأراضي الإسبانية، بعد أن اهتمت الصحافة الإسبانية بالخبر وبدأت تنشر المزيد من المعطيات عن حيثيات وجود إبراهيم غالي بمستشفى “سان بيدرو” بمدينة لوغرونيو شمال إسبانيا.

كل هذه التسريبات مهدت لتصريح وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي، أرانتشا غونزاليس لايا، خلال ندوة صحفية تلت لقاءها مع نظيرها الفلسطيني رياض المالكي، حينما أكدت أن إبراهيم غالي”نُقل إلى إسبانيا لأسباب إنسانية بحتة من أجل تلقي الرعاية الصحية”، مشيرة في السياق ذاته إلى أن هذه الخطوة “لن تؤدي لتشويش العلاقات مع المغرب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.