غاز البوتان في مهب الريح
نور الدين رفله
بعد ما رفعت حكومة بنكيران يدها على دعم البنزين و الفيول الصناعي و الغازوال اصبح صندوق الموازنة مقتصرا فقط على غاز البوتان و السكر اضافة بعض المواد الاستهلاكية في اقاليمنا الجنوبية .
فحسب نشرة الصندوق فان فاتورة مستحقات الدعم الموجه للغاز البوتان قفزت في شهر يناير2017 الى795 مليون درهم مقابل604 مليون درهم مقارنة مع الفترة داتها من السنة الماضية مسجلة ارتفاعا ب %31
و يمثل غاز البوتان المستعمل في الطبخ و في الاستخدامات المنزلية اهم حصة ضمن مبالغ الدعم الذي تستفيد منه الاسر.
في حين ان الدعم الموجه لمادة السكر سجل تراجعا بنسبة %4 نتيجة انخفاض ارادته و وفرة الانتاج المحلي الدي اصبح يغطي نصف الحاجيات.
ادا كان غاز البوتان يستحوذ على تلثي 3/2مبلغ الموازنة, فدلك راجع لارتفاع سعره في السوق العالمية و الاقبال المتزايد عليه خصوصا في فترة البرد القارص الدي عرفته بلادنا . اضافة الى الكميات المستهلكة من الغاز المصرح بها طرف الشركات و تجاوزات اخرى قد تعجل بإلغاء العمل به.
و قد سبق للسيد بنكيران شدد على عدم امكانية الاستمرار في دعم غاز البوتان ما سيرفع العبوة الواحدة من الغاز الحجم الكبير من 42 درهم الى 165 درهم. يعني ارتفاعا في الثمن حوالي 4 مرات.
بدالك تكون الدولة قد تخلصت تدريجيا من دعم المواد الاساسية كالحليب و الاسمنت و السكر و الدقيق و البترول والغاز الدي شكل لها ثقلا و عبئا على الميزانية العامة.
ان صندوق الموازنة الدي أنشئ سنة 1941 ظل مكسبا للفئات الشعبية, حافظ على قدرتها الشرائية و على حاجياتها الاساسية, وبالتالي حذفه قد يساهم في تأزيم عيش المواطنين.