محاربة الأمية بين الطموح و الارهاسات
يعتبر المغرب نموذجا بين الدول العربية في مجال محاربة الأمية , ودالك باعتراف منظمات دولية عدة الشئ الذي خول له الفوز سنة 2012 بجائزة كونفوشيوس لمحاربة الأمية التي تمنحها منظمة الأمم المتحدة ( يونسكو ).
لقد وضع المغرب مخططات وبرامج تهدف إلى محاربة تفشي هذه الآفة بين المواطنين والقضاء عليها نهائيا بحلول العام 2024. وبحسب الإحصاء العام للسكان والسكنى فقد نجح المغرب في تخفيض نسبة الأمية من 43 في المائة سنة 2004 إلى نسبة 32 في المائة سنة 2014.
تتمحور جهود الدولة من خلال ما تقوم به وزارة التربية الوطنية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تستهدف النساء على الخصوص , ومنها ما تقوم به منظمات غير حكومية والمجتمع المدني من مبادرات . لكن للأسف هذه الجهود المبذولة تواجه تحديات وعراقيل خصوصا من ناحية عمل الجمعيات وكدالك التنسيق بينها وبين المديرية الجهوية لوزارة التربية الوطنية.
ومن أهم المشاكل التي تواجهها محاربة الأمية هو عدم العناية بالمدرسات والمؤطرات , فهده الفئة المهمة في منظومة محاربة الأمية لا تتوصل بأجورها (الهزيلة أصلا) الا بعد مرور عدة أشهر بعد انتهاء الموسم الدراسي , وكما جاء على لسان الكثير منهن لم يتوصلن إلا بجزء من الدعم والباقي لا زال في عالم المجهول. ولنا عودة إلى هذا الموضوع في مقال لاحق للوقوف على أسباب وحيثيات هذا التأخير الذي تعاني منه فئة عريضة من المؤطرات التي تعتبر الحلقة الضعيفة في منظومة التربية الغير النظامية.
محمد فكير: مراسل بأكادير