نضج كبير لشباب سطات في اول مظاهرة سلمية،واحتراف امني كبير للقوات العمومية
شؤون الإستثمار
هراوي نورالدين
كشفت العديد من المصادر المتتبعة ،ان المسيرة التي قا دها شباب جيل زيد ،او جيل 212والاطفال المساعدندين لهم مساء يوم الاربعاء،عن نضج وانضباط كبيرين قابلتها احترافية وتعامل رزين من باشا ،ورجال واعوان السلطة،والقوات العمومية والمصالح الامنية، وضملن مرورها في أجواء سلمية راقية ومسؤولة،دون تسجيل اي مناوشات او تصدمات،او عنف،او أعمال تخريب، كما وقع بمدن واقاليم أخرى شهدت احتجاجات موازية خرجت عن السيطرة وعن المعتاد.
واشاد الكثير من الملاحظين والمتتبعين ونشطاء جمعويون بظروف احترافية مرت فيها المسيرة دون تسجيل اي تجاوزات،او احتكاكات،او تدخل أمني على طول انطلاقتها من نقطة الانطلاق “ساحة بويا لغليمي” الى قصر بلدية سطات،وبشكل يعكس نضج شباب سطات،ومجموع المشاركين معهم،و تعامل رفيع وراقي على مستوى التدبير الامتي،وعسكرة على مختلف جنبات الطرق والشوارع الرئيسية للمدينة من طرف رجال واعوان السلطة،والشيوخ والمقدمين،والقوات المساعدة،والمصالح الامنية،وجهاز الاستخبارات،و تنسيق كبير بين مختلف المصالح والاختصاصات في السلطة،وخروج ميداني للمسؤول الترابي الاول” مولاي حبوها” من اجل المواكبة والتتبع والاطلاع على الوضع، وإعطاء التعليمات عن طريق باشا عاصمة الشاوية”هشام بومهراز”. الذي أبان عن علو كعبيه والتجربة التي راكمها من عاصمة الصحراء المغربية في مثل هذه الاحداث والطواريء.
ورفع الشباب المشارك في هذه المسيرة وجلهم من احياء شعبية وبعض الثانويات شعارات موحدة تطالب بتحسين خدمات الصحة وضمان الحق في التطبيب والتعليم،والعيش الكريم، بينما اختارت القوات العمومية التي كان يتقدمها وعلى جنباتها حشد كبير لجهاز الاستخبارات في إطار دروع بشرية التتبع والمواكبة عن قرب حتى لايحصل انفلات في المظاهرة،او تخرج الأمور عن السيطرة ،محافظين طيلة مسارها على انضباط الجميع بلغة نفس المصادر من ساحة الميدان
وأظهر باشا سطات ومختلف المصالح الامنية والقوات العمومية،ورجال واعوان السلطة برجالها ونسائها، عن قدرة تنظيمية وتحكمية في المظاهرة السلمية التي انطلقت بداية شرارتهاا مع بداية اول يوم في شهر أكتوبر،ليقدموا نموذجا راقيا في التنظيم والحفاظ على السلم، ،والحفاظ على مختلف الممتلكات الخاصة والعامة،والتي تم نقل اطوارها على شبكة مواقع التواصل الاجتماعي،حيث تظهر المظاهرة سلمية ومضبوطة.

