هذه هي الخطوط العريضة لإعلان مراكش حول الهجرة والتنمية
تبنت البلدان الأعضاء في (مسلسل الرباط) للحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية، أمس الأربعاء، “إعلان مراكش السياسي”، والذي يتضمن، على الخصوص، برنامج 2018-2020، وذلك في ختام أشغال المؤتمر الوزاري الخامس المنعقد يومي فاتح وثاني ماي الجاري بالمدينة الحمراء.
واعتمد المشاركون في هذا المؤتمر، الذي شارك فيه وزراء الشؤون الخارجية والداخلية، والأمن أو الهجرة ينتمون لستين بلدا، إضافة إلى ممثلين لهيئات دولية، ودبلوماسيين تابعين للأمم المتحدة وشركاء ل(مسلسل الرباط)، مخطط عمل محدد وعملياتي يرتكز بالدرجة الأولى على مقاربة إقليمية مع احترام سيادات الدول.
ويهدف مخطط العمل هذا إلى الرفع، إلى الحد الأعلى، من التأثير الإيجابي للهجرة القانونية من أجل التنمية، والتوصل إلى تفهم مشترك للأسباب العميقة للهجرة غير القانونية وللنازحين قسرا في منطقة (مسلسل الرباط)، مع اعتماد مقاربة إقليمية في تحديد وتطبيق إجراءات ومقاربة شاملة ومتعددة الأطراف وإيلاء عناية خاصة لتجميع وتحليل وتقاسم المعطيات المصنفة.
كما اتفقوا على ملاءمة هذا البرنامج مع المجالات الخمسة لمخطط العمل المشترك لافاليت، بهدف الحفاظ على انسجام مع هذا المخطط. وتتمحور هذه المجالات حول مزايا الهجرات في ما يخص التنمية والتصدي للأسباب العميقة للهجرة غير القانونية وظاهرة الأشخاص النازحين، والهجرة القانونية والتنقل، والحماية واللجوء، والوقاية من الهجرة غير القانونية والاتجار في البشر والعودة، وإعادة القبول وإعادة الإدماج.
وأجمع المؤتمرون، من جهة ثانية، على تنفيذ مخطط العمل المصادق عليه، بشكل فعلي ومتوازن، عبر إدماج الأولويات الشاملة التي تهم مقاربة تستند إلى حقوق الإنسان وضرورة إيلاء أهمية لقضايا النوع وحماية المهاجرين في وضعية هشة، وكذا لمكافحة كراهية الأجانب، والعنصرية وأشكال التمييز.
وتتعلق هذه الأولويات الشاملة أيضا بمقاربات جهوية، اندماجية ومتعددة الأطراف، مع إيلاء اهتمام خاص لتجميع وتحليل وتقاسم المعطيات المصنفة.
وفي الإعلان الختامي، قرر المتدخلون، من جهة أخرى، استهداف جهود ملموسة تعكس القيمة المضافة الخاصة ل(مسلسل الرباط)، التي تكمن أساسا في قدرته على تشبيك الفاعلين السياسيين والتقنيين المعنيين، وصياغة جهود تأخذ بالاعتبار خصوصيات إقليمية ومركزة المعلومات المستخلصة من تطبيقها، مع احترام توازن جغرافي على جميع المستويات.
واتفقوا، في هذا الصدد، على تخصيص إجراءات تنفيذ الجهود المستهدفة واستعمال الميكانيزمات والأدوات ذات الصلة، من أجل متابعة تطبيق برنامج مراكش 2018 – 2020 ، وتقييمه بشكل دوري، بهدف تحسين مضمونه وتأثيره.
وأوضح إعلان مراكش أن هذه القرارات تأتي اعتبارا للأهمية المتنامية لقضايا الهجرة على الصعيد العالمي بصفة عامة، وفي العلاقات الأورو-إفريقية وبين-الإفريقية بالخصوص، وكذا ضرورة تحديد ردود مكيفة ومتناسقة لتدبير حركات الهجرة في جميع مظاهرها.
وقد أعقب المؤتمر الوزاري الخامس للحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية، الذي يطلق عليه أيضا (مسلسل الرباط)،أول أمس الثلاثاء، اجتماع موظفين من مستوى عال.
ويعد مسلسل الرباط أرضية للمبادلات والحوار الأورو-إفريقي الذي يهم السياسات، والفرص والتحديات في ميدان الهجرة والتنمية بهدف تبادل التجارب والممارسات الجيدة، وإقامة شراكات وتحديد الأولويات الدولية في المجال.
وقد انعقد المؤتمر الوزاري الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية سنة 2006 بالرباط ، فيما انعقدت الدورات الثلاث السابقة على التوالي بباريس (2008) ودكار (2011) وروما (2014).