المغرب يستضيف المنتدى الإفريقي الأول للمياه وسط حدة المشاكل المطروحة

شؤون الاستثمار

متابعة لقمة المناخ الإفريقية الأولى، التي اختتمت في 6 شتنبر الجاري، بالعاصمة الكينية نيروبي، تستضيف مدينة طنجة، باعتبارها ثاني أكبر مركز اقتصادي في المغرب، المنتدى الإفريقي الأول للمياه، خلال الفترة ما بين 5 و7 أكتوبر المقبل، تحت شعار “الإدارة المتكاملة للمياه والطاقة والزراعة من أجل التنمية المستدامة”.

وكما هو الحال في قمة نيروبي، فإن هدف الدول الإفريقية يتلخص في إيجاد حلول مشتركة ومبتكرة للتحديات المرتبطة بالمياه على مستوى القارة، وخاصة الإجهاد المائي.

وسيكون لدى صناع القرار الحكوميين، ومقدمي الخدمات، ومعاهد وأكاديميات التدريب والبحوث في مجال المياه والبيئة، ثلاثة أيام للنظر في مستقبل المياه في إفريقيا.

وإلى جانب تعزيز البنية التحتية للمياه، ستشمل المناقشات في طنجة أيضًا، استراتيجيات للحد من البصمة الكربونية المرتبطة بإنتاج المياه.

ومن المرتقب أن تكون هناك العديد من ورش العمل في مواضيع مثل تحقيق صافي انبعاثات صفرية في صناعة المياه، وضمان المرونة الاجتماعية والاقتصادية من خلال إدارة المياه، وتعزيز الأمن المائي، وطرق تحلية المياه منخفضة الكربون، ورقمنة إدارة الأصول، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي المعالجة، وتقنيات استخراج المياه من الغلاف الجوي.

ويأتي هذا لاجتماع، قبل حوالي ستة أشهر من انعقاد المنتدى العالمي العاشر للمياه في بالي بإندونيسيا، في الفترة من 18 إلى 24 ماي من عام 2024.

ويعد توقيت إنشاء الصندوق الإفريقي للمياه أمرا حاسما بشكل خاص، نظرا للإجهاد المائي المتصاعد الذي تواجهه الدول الإفريقية. في الوقت الذي تشير فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إلى أن ما يقرب من 418 مليون شخص في القارة، ما زالوا يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى مياه الشرب المأمونة.

علاوة على ذلك، تعتبر المياه موردا أساسيا للأنشطة الزراعية، ويتفاقم هذا التحدي بسبب تزايد حالات الجفاف المرتبطة بتغير المناخ. وتطرح هذه القضية الحاسمة، سؤالاً حول كيفية تحقيق التوازن بين العرض والطلب على المياه.

وبين عامي 2013 و2023، لم تحرز منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، سوى تقدم بنسبة 5 في المائة نحو تحقيق هدف التنمية المستدامة السادس، وهو ما يؤكد مدى إلحاح الوضع. وفي الوقت الحالي، يبلغ معدل الوصول إلى مياه الشرب الآمنة في المنطقة 30 في المائة فقط.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.