بلاغ تعزية في وفاة المرحوم الصحفي هشام المالكي

شؤون الاستثمار

مدير نشر الجريدة الإلكترونية ريما بريس، ورئيس الفرع الجهوي للكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني بجهة بني ملال تادلة خنيفرة

بعد معاناته الأليمة مع السرطان، توفي اليوم المرحوم الصحفي هشام المالكي مدير جريدة ريما بريس، ورئيس المكتب الجهوي للكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني، بجهة بني ملال تادلة خنيفرة. وقد ألم بالفقيد هذا المرض اللعين منذ انتشار وباء كورونا بالمغرب، وظل يعاني منه وهو في حالة اجتماعية صعبة، وازدادت صعوبتها مع الجائحة الصحية. دون تقديم اية مساعدة اجتماعية أو دعم من الوزارة الوصية على قطاع الصحافة، التي ظلت تضخ ملايين الدراهيم في جيوب مقاولات شاخت بتلقي المال العمومي، لأكثر من 20 سنة، وظلت وهي تستفيد من هذا الدعم، تدعي الهشاشة والحرمان، وتعمل جهد الإمكان على إقفال الأبواب في وجه الإعلام البديل، والمقاولات الإعلامية التي لم تستفد ولو مرة في حياتها، بالرغم من توفرها على جميع الشروط المطلوبة في هذا الشأن. اللهم الدعم الاستثنائي الذي ناضلت من أجله كونفدرالية الناشرين، والذي استفاد منه الصحافيون بشكل مباشر، وتم حرمان الفقيد بصفته مديرا للنشر واقصاءه من بين زملاءه بالجريدة من الاستفادة، بالرغم من إبلاغ الوزارة الوصية بوضعيته الصحية ومعاناته مع مرض السرطان.

لقد كان المرحوم الصحفي هشام المالكي، صحفيا نزيها، وإعلاميا صادقا، ومناضلا حقوقيا، ساهم في تشكيل الرأي العام بمدينة تادلة قلعة الفدائيين، والمثقفين، والوطنيين. بالرغم من ثراء قلمه وكتاباته، ظل يعيش على الكفاف، قانعا بعطاء الله، متشبعا بالقيم والأخلاق والمسؤولية المهنية. كما كان يتطلع إلى الرقي بقطاع الصحافة وتأطيره وتأهيله، والعمل على ترسيخ أخلاقيات المهنة، وجعل الإعلام في صلب الثوابت الوطنية، وفي مقدمتها الصحراء المغربية التي ما فتئ في كل حديث له، إلا ويتطرق لوحدة المغرب الترابية. وبرحيله تفتقد الساحة الإعلامية الجهوية، والصحافة الوطنية، أحد روادها وأقلامها وكتابها المهنيين الجادين والصادقين. خاصة بمنطقة تادلة ونواحي جهة ببني ملال خنيفرة.

وفي الوقت الذي شكلت فيه الكونفدرالية وفدا خاصا لزيارته بمنزله يوم الجمعة المقبل 25 فبراير 2022، فإذا بنا نتلقى بقلوب متضرعة لقدر الله المحتوم، وعيون دامعة خاشعة للحي القيوم، نبأ وفاة زميلنا هشام المالكي، مدير الجريدة الإلكترونية ريما بريس. وسيحتفظ وفد الكونفدرالية بنفس الموعد لزيارة عائلة المرحوم، والباب مفتوحا لكافة الأعضاء. 

وأمام هذا المصاب الجلل، نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة الفقيد الشخصية الصغيرة، وأسرته المهنية الكبيرة، سائلين الله تعالى أن يتغمده بالرحمة والغفران، ويسكنه فسيح الجنان، ويسقيه بالمسك والعنبر والريحان، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.