مدينة بنسليمان تحت رحمة الأزبال وسوء تدبير قطاع النظافة
هشام الطاليبي / مكتب بنسليمان
تستنكر ساكنة بنسليمان الحالة المزرية التي تعيشها شوارع وأزقة المدينة جراء انتشار الأزبال والنفايات المنزلية . ويعزو الساكنة هذه الحالة إلى الإهمال المقصود الذي تنهجه الشركة المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة تجاه بعض الأحياء بالذات .
ومن جهة أخرى عبرت جمعيات مدنية عن عدم رضاها عن الأداء التي تقوم به شركة “أوزون“، خاصة وأن هذا المرفق يهم صحة وسلامة المواطنين بشكل خاص ، حيث أصبح محيط وجنبات الحاويات مرتعا للمواشي ومصدرا للحشرات الضارة ومعقلا للروائح الكريهة التي تهدد سلامة وصحة الساكنة ، إضافة تبخيس منظر وجمالية أحياء المدينة، و يعد النقص الحاد في الموارد البشرية أحد السمات الغالبة على ضعف الأداء ببسب قلة العمال وكذلك ضعف التجهيزات بما في ذلك الحاويات ووسائل الجمع والنقل ، التي لا تستجيب لجميع مخلفات وفضلات ساكنة الدرب أو الحي : حسب تعبير رئيس جمعية تنشط في مجال البيئة . فيما يرجح أخرون ضعف الأداء إلى عدم مواكبة ومراقبة الجهات المعنية ( السلطات المحلية، ولجنة حفظ الصحة العامة واللجنة المكلفة بتتبع ومراقبة سير القطاع داخل المجلس البلدي ) لأشغال الشركة المفوض لها تدبير هذا المرفق ، وبغض الطرف عن سير عمل الشركة ، لما للطرفين من مصالح متبادلة تتجاوز ما هو موقع في دفتر التحملات ، وبالرغم من تعدد الشكايات التي قامت بها عدة أطراف ضد “شركة أوزون ” منذ سنوات .
وفي المقابل يرى القائمون على تسيير قطاع النظافة “شركة أوزون” أنهم دائما ما يسعون إلى تحقيق الأفضل ، وكل اختلال أو ضعف في التسيير هو راجع بالأساس إلى الساكنة التي تعرقل عمل العمال وترمي بالفضلات والأزبال في كل الاتجاهات وخارج الحاويات ، بالرغم من التحسيس الذي تقوم به إدارة الشركة في كل المناسبات من أجل حث الساكنة على التعاون الإيجابي مع العاملين في هذا القطاع ، كما يؤكد مسؤولو الشركة أن هذه الشركة هي شركة مواطنة تكون حاضرة في كل نشاط ذو طابع اجتماعي أو إنساني …..
وعلاقة بالموضوع فشركةأوزون تقوم بتدبير قطاع النظافة بمدينة بنسليمان أكثر من 8 سنوات مضت ، مقابل مبلغ يزيد عن مليار و200 مليون سنتيم سنويا ، بعدما فشلت الجماعة في تسيير هذا القطاع لسنوات مضت .