بنسليمان… شريط فيديو لمستشار جماعي يخلق الجدل

الطالبي هشام/مكتب بنسليمان

أثار شريط مصور نشره مستشار جماعي (حفيظ حليوات) ببنسليمان على صفحته في “النت “خلال الاسبوع المنصرم، موجة من الجدل داخل الشارع السليماني…

ولقي هذا الفديو تفاعلا كبيرا من داخل الاقليم وخارجه ،عبرت عنه عدد المشاهدات وكذلك التعليقات التي كانت معظمها تسير مع توجه صاحب الفديو ، الذي عمد ناشره اعتماد الارتجال والعفوية في طريقه إلقائه للخطاب.

وقد تطرق المستشار السالف الذكر في شريطه الى أهم المشاكل التي يرى انها تعرف عدة اختلالات، وذلك بشكل يدعو الى التدخل العاجل، من طرف الجهات الرقابية والمؤسسات المعنية.

وقد ركز الشريط الذي بثه المستشار “حفيظ حليوات” عبر صفحته على منصة “فيس بوك” على ثلاث نقاط يعتبرها جوهرية للتنمية المحلية، مشككا في صمت الجهات الرقابية التي تغض الطرف على الخروقات، التي تُمارَس بشكل يومي على حساب حقوق المواطن السلسماني وتمس واقعه و مستقبل ابنائه، وقد حمل عبء ذلك بشكل صريح الى السيد عامل الاقليم، باعتباره مسؤولا عن رعايا جلالته في هذا الاقليم.

حيث تساءل في اكثر من محطة في الشريط عن مبلغ (120 مليون سنتيم) والذي تخصصه ميزانية الجماعة للمحروقات (غازوال) بمعدل أكثر من 3000 درهم يوميا، في حين يؤدي المريض 200 درهم ثمن الغازوال لاستخدامه لسيارة الاسعاف التابعة للجماعة…

كما عرج ايضا عن جانب من المشاكل التي يعانيها المستشفى الاقليمي بنسليمان، وحديثه عن تجربتة الشخصية مع قسم المستعجلات ببنسليمان، ليكرر المسؤولية القائمة على عاتق السلطة الاقليمية باعتبارها المسؤولة عن أمن وصحة المواطن السليماني.
لينهي شريطه بالحديث عن التقصير في عمل مؤسسة الامن الوطني بنسليمان باستفحال بعض الظواهر الاجرامية بالمدينة ، داعيا في الختام الى ظرورة التدخل والمحاسبة كل في حدود اختصاصه .
وعلاقة بهذا فقد رحب عدد من النشطاء والمهتمين بهذه الخرجة التي كشفت المستور حسب توصيفهم ،خاصة وان الرجل يتكلم من داخل دائرة صنع القرار المحلي ، ويفضح المستور بالأرقام . في حين أطلق مناوؤون له حملة مشبوهة تريد التشكيك في نزاهته وحسن نيته تجاه المسؤولية التي حـَملها نيابة عمن منحوه اصواتهم .
وبعد كل هذا التجاوب الكبير الذي خلفته خرجات المستشار المذكور ، من طرف الساكنة ورواد منصات التواصل الاجتماعي ، فهل ستتجاوب السلطات المعنية مع ما نَـبّه اليه المستشار ، لكن ليس قَلْبًا بل عملا وفعلا ؟ وهل سيفتح المعنيون بحثا في الادعاءات التي جاءت في معرض حديثه؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.